.jpg)
خاص_صبا.نت
09/10/2025 12:15 389
تقرير : ماري غطاس
بعد حصولها على منصب ولقب اول بروفيسوره فلسطينية في مجال التمريض ، استضافت الزميلة داليا سعايدة الدكتورة بسمة باشا للحديث اكثر عن هذا الانجاز العلمي الاكاديمي المرموق على المستويين الشخصي والمحلي.
كان لابد للعودة مع د.بسمة لنقطة البداية للخطوة الاولى على الطريق وهي اختيار تخصص التمريض ، حيث أضاحت انها توجهت لجامعه بيت لحم ل دراسة الفيزياء بعد ان واجهت صعوبة في الالتحاق في تخصص الطب البشري الذي كان تطمح له وذلك لمحدودية توافره في فلسطين ذاك الوقت ، ولكن بعد انهاء فصل دراسي متميز في الفيزياء ، أعادها شغفها بالطب للتوجه لعمادة الكلية هناك و المطالبة بتحويل التخصص للتمريض وهذا ما كان بعد ان لُمِس في شخصيتها المقدرة على التألق بهذا التخصص من خلال المقابلة التي اجرتها مع عميدة الكلية انذاك .
وعن بداياتها في التعليم الاكاديمي كانت في جامعة بيرزيت والتي تحتفظ لها د.بسمة بفضل كبير في اكسابها الخبره حيث كانت من مؤسسي كلية التمريض هناك، ثم سنة ٢٠١٥ توجهت للتعليم في الجامعة العربية الامريكية حيث لاقت احتضان واحتفاء كبير ب قدراتها الملموسه ودعم كبير ومستمر لمساعيها ومساعي جميع الكادر التعليمي المتميز هناك.
وتعد الجامعة العربية الامريكية السباقة في استحداث مختبر المحاكاة وتنظيم دورات خارج الوطن في هذا المجال، كما امتلاك مركز القلب هناك طاقم اكاديمي معتمد و مرخص من American heart association يؤهلهم لاعطاء دورات عالمية معتمدة في مجال انعاش القلب وانعاش القلب المتقدم،
كما قدمت الجامعة دعم كبير للباحثين في مجال البحث العلمي و سخرت جوائز قيّمة في هذا المجال من منطلق تشجيعي.
وبالعودة ل رسالة الدكتوراه فقد انهت د.بسمة رسالتها في العام ٢٠١٣ وبدأت العمل على البحث العلمي بين العامين ٢٠١٨_٢٠١٩ حيث حققت خلال مدة زمينة قياسية لا تتجاوز ال ٦ سنوات العديد من الانجازات ومنها :
_الاشراف على العديد من طلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه و نشر العديد من الابحاث لهؤلاء الطلبة.
_ نشرت قرابة ال ٦٥ بحث علمي في مجلّات علمية عالمية ومحلية حيث وصل عدد الاقتباسات لأبحاثها على موقع google score الى ١٠٠٠ اقتباس وهو رقم يدل على تأثير كبير لأبحاثها على المجتمع العلمي العالمي.
_كما حققت مؤشر الأفضلية على ٩٠٪ من أعضاء شبكة research gate والتي تضم باحثين علميين ب مختلف المجالات والخلفيات.
بالاضافة ل المراكز المتميزة التي تحصلت عليها اكاديميا وعملياً .
واضافت د.بسمة انه بالرغم من الوصول لهذا الانجاز الى ان الطريق لم يكن مُعبدّاً بل مليئاً بالتحديات والصعوبات وبالاخص كونها باحثه علمية انثى و فلسطينية ومن اهم العراقيل كانت صعوبة التنقل والسفر بفعل الحواجز والاوضاع الامنية، بالاضافة لحتمية التوفيق بين احتياجات الاسرة فهي كانت أم ل ثلاث أطفال في حينها وباحثه و طالبة و مُدرسّة في ذات الوقت ، ولكن اكبر هذه التحديات كانت الاحباط الذي يرافق الباحث في بدايات مسيرته في البحث العلمي من صعوبة في اتقان والالمام في طريقة كتابة البحث، للرفض المتكرر لنشر الابحاث من المجلّات العلمية ، ل تأخر الرد على البحوث وغيرها، ولكنها اكدت على ان الارادة والعزيمة والايمان بالذات هم طوق النجاة من بعد العناية الالهية ، بالاضافة بالتأكيد لحصولها على دعم مستمر وكبير من الاهل وبالاخص من والدها، و وجود أطفالها ورغبتها في رؤية لمعة الفخر بها في عيونهم وهذا ما كان.
وعن دور التطور التكنولوجي في مجال التمريض اكدت د.بسمة على انه لابد من اندماج التكنولوجيا في التعليم والعمل وهذا ما عملت وتعمل عليه ادارة الجامعة العربية الامريكية وذلك ب انشاء مختبر المحاكاة والذي يهدف لتقليص الفجوة بين التعليم والتدريب العملي وتأهيل الطلبة للتعامل بكفاءة عالية مع المرضى، بالاضافة لتطويع الواقع الافتراضي في التعليم ومؤخراً العمل على دمج تطبيق chat Gbt في التعليم الاكاديمي وتنظيم دورات بهذا الخصوص.
وفي الختام أكدت دكتورة بسمه على شعورها العميق بالفخر لما وصلت اليه ولكن الطموح ما زال اكبر ويشمل استمرارية البحث العلمي، دعم الباحثين الجدد و التعاون مع باحثين واكاديميين عالميين ، ووجهت رسالة لكل الباحثين السائرين على درب العلم والمعرفة بضرورة الايمان ب انفسهم وقدراتهم و الاستمرار رغم كل التحديات و للاهل بضرورة منح الدعم الحقيقي بالأخص للفتيات لاستكمال احلامهم وطموحاتهم العلمية .