الزبابدة - خاص "صبا. نت" - ماري دعيبس.
بالرغم من ارتفاع أسعار اجرة السكنات القريبة من الجامعه الا ان الطلبه تفضلها عن السكن ببلدة الزبابدة لعدة أسباب وهو ما يفسر عزوف الطلبة وخاصة الطالبات من التوجه والسكن في بلدة الزبابدة وقد تابعت "صبا. نت" في هذا التقرير هذا الموضوع بالتفاصيل العديدة.
الطالبة نرمين في لقائها مع "صبا. نت" تقول أنها تفضل السكن القريب من الجامعه لتوفر الهدوء و الجو الدراسي و ابتعاده عن ضوضاء البلده و كثرة اعداد السكان والمحال التجارية و اصوات السيارات ، كما انها تشعر بالامان اكثر في السكن القريب عنه في الزبابدة لفرض الحراسة والنظام للطالبات مقارنه بالسكن الخارجي الذي يفتقر للحراسة الجديه في كثير من الأحيان.
ما ذكرته الطالبة نرمين اثنت عليه الطالبة دعاء عبر "صبا. نت" وأضافت له أن السكن القريب يقلل أجرة المواصلات نظرا لقرب المسافة مقارنه بالمسافة من الزبابدة للجامعة، كما أعربت عن استيائها مما لاحظته خلال بضع زيارات قامت بها مع زميلاتها للبلدة من نظرة شبان البلدة لهم و تعليقاتهم السلبية بحقهم، ومضايقتهم، مما دفعها للابتعاد عن فكرة السكن بالبلد و فضلت السكنات القريبة من الجامعة.
 بدوره الطالب معتز لم يبتعد كثيرا عن زميلاته في اسباب اختياره السكن القريب، حيث عزى ذلك إلى قرب المسافة وتوفر الهدوء بالإضافة لشعوره بالانتماء اكثر في السكن القريب نظرا لانهم جميعا طلبه بأعمار متشابهه وهدف مشترك وهذا غير متوفر في الزبابدة لتنوع سكانها على كافة الاصعده.
الطالبة جيانا أبو الرب، قالت انها لم تفكر حتى بالسكن في الزبابدة، نظرا لان زميلاتها جميعا فضلن السكن الجامعي واخترن السكن سوية ، لكن من وجهة نظرها من الاسباب التي قد تجعل الطالب يفضل السكن القريب من الجامعه فضلا عن الهدوء و اقتراب المسافة، ان شقق الوحدات السكنية هناك باغلبها مفروشه مما يخفف على الطالب عبء فرش الشقة و نقل الاثاث و الحاجيات، على عكس اغلب الوحدات السكنية داخل بلدة الزبابدة.
 الطالب سامي اختلف قليلا عن أصدقائه في لقائه مع "صبا. نت" حيث كان له مطلب واضح من اصحاب العمارات السكنية في البلده عامه و المجلس البلدي خاصة، الا وهو الاهتمام أكثر بالطلبة و تشكيل حلقات تعارف لكسر الحواجز بين أهل البلدة والطلبة، كما وطالب سامي بالابتعاد عن الانانية من قبل اصحاب العمارات السكنية وجعلهم الهدف الرئيس هو تأجير وحداتهم السكنية فقط، بل دعى الى التطلع للعمل الجماعي بين المستثمرين جميعا لتحسين وضع الطالب وتوفير احتياجاته مع تحقيق الأرباح لأصحاب الاستثمارات وأما دور البلدية حسب ما رآه سامي فكان يتمثل في الاهتمام باحتياجات الطالب و السماع لشكواه والتعامل معها بجدية اكبر.
في حين كان رأي الطالبة رجاء في ردها على أسئلة "صبا.نت" كان لها رأي نقيض لزملائها، وهو رغبتها بالسكن في بلدة الزبابدة لانه يشعرها بالجو العائلي والأمان، ويخفف عنها شعورها بالغربة
ونقلت "صبا. نت" ما ذكره الطلبة من تخوفات إلى بلدية الزبابدة وأصحاب العمارات السكنية للاستماع إلى ردهم حول العديد من الملاحظات المذكورة حيث أجاب العديد من مالكي البنايات بكل شفافية وصراحة حول العديد من الملاحظات.
وقال قاسم تركمان رئيس بلدية الزبابدة خلال رده على أسئلة "صبا. نت" التي طرحت بعد اخذ الملاحظات من قبل الطلبة انه من حق كل طالب أو طالبة أو حتى الأهل اخذ كافة التخوفات على محمل الجد إلا أن المعروف عن بلدة الزبابدة وسمعتها الطيبة تسبقها دائما في الحفاظ على زوارها وساكنيها وتوفير سبل الراحة الدائمة لهم ولم تتوانى بلدية الزبابدة عن حل أي إشكالية لأي طالب كان منذ تأسيس الجامعة وبلدية الزبابدة تفتح أبوابها أمام الجميع لتلقي أي شكوى ومتابعتها للوصول إلى حل يرضي الجميع مؤكدا أن بلدية الزبابدة سبق وان التقت بالعديد من ممثلي الطلبة بهذا الخصوص وترحب الآن بلقاءات أخرى معهم من اجل إيجاد الآلية المشتركة لتقديم الخدمات للطلبة ومساعدتهم على حل أي إشكاليه إن وجدا لا سمح الله مع أي كان في البلدة.
مروان خليل مالك عمارة أوليف بلازا في الزبابدة صرح لـ "صبا. نت" انه يحترم بشدة اراء الطلبة ولكن فيما يخص وحدته السكنية فانها خاصة بالطالبات فقط وتمتاز بانها مفروشة وموقعها هادئ يوفر الراحة والجو الدراسي المناسب للطالبات مؤكدا بخصوص الحراسة فإنها متوفرة على مدار ال 24 ساعة من خلال حارس خاص يستقر على باب العمارة لحماية الطالبات والنظر في احتياجاتهم، فضلاً عن توفر كاميرات مراقبة دائمة
بدوره ترومان خليل مالك بناية لسكن الطلاب يقول عبر "صبا. نت" أن وحدته السكنية هي للطلبة فقط، ويعتبر انه حارس العمارة شخصيا ، فلقرب المسافة بين منزله ووحدته السكنية، يسهر على امن و راحة طلبته كما و يحرص على عدم اصدار المستاجرين لاي ازعاج او اعمال غير مقبوله قد تهدد راحة سكان المنازل المحيطه من اهالي البلدة ، حيث يتعامل مع طلبته على انهم ابناء له ينشأ معهم علاقة مبنيه على الاحترام المتبادل و الموده و الرقي.
فيما ذكر شادي دعيبس صاحب عمارة تمارا السكنية عبر "صبا. نت" رأي مختلف نوعا ما حيث اكد على ان الوحدات السكنية بالبلدة بشكل عام و في وحدته السكنية بشكل خاص لا تحتاج بشكل عام لحراسة كونها تقع بمجملها ضمن احياء سكنية مأهولة بالسكان وضمن مجتمع عائلي بطبيعته مما يفرض حراسة بديهيه على السكنات الطلابية مؤكدا على انه يحرص على التزام المستاجرين بوحدته السكنية بقوانين العماره والتزام الهدوء و احترام راحة ابناء الحي السكني من الاهالي، وبخصوص الاختلاط في وحدته السكنية كان بديهيا نظرا لانه يفضل تاجير العائلات فكان في العديد من الشقق اشقاء معا، لكن الاختلاط العشوائي فهو مرفوض بالنسبة لوحدته السكنية.
فيما قال احد أصحاب العمارات الذي فضل عدم ذكر اسمه عبر "صبا. نت" (الاسم محفوظ لدينا) أكد على أن وحدته السكنية تفتقر للحراسة وهو ينظر بجدية بهذا الشأن الا وهو توفير حراسة خاصة للطالبات حيث أن عمارته للطالبات فقط، ولكن هذا لا يلغي فكرة انه شخصيا يطمأن على امن و راحة المستأجرات و يحرص على توفير الحماية الدائمة لهنّ من خلال تمكين الأبواب والنوافذ والمراقبة العامة للمبنى ويؤكد على انه يوضح للراغبات بالاستئجار كل هذه النقاط قبل إتمام إجراءات التأجير إضافة أن لموقع وحدته السكنية المميز والقريب من الأهالي ومن مرافق البلدة دور كبير في تأجيل فكرة الحارس الشخصي للعماره، نظرا للامان الذي يوفره الموقع نفسه.
وبشكل عام، كان لأصحاب الوحدات السكنية عامة رأي مشترك تقريبا يؤكد على عدم وجود سكنات مختلطة و ينوه على انه حتى لو غابت الحراسة المباشرة المتمثله بالحارس الخاص، فان اصحاب الوحدات السكنية جميهم بالبلدة يحرصون على تفقد الطلبه و توفير الامن و الحماية لهم اما بمبادرات شخصية من أصحاب العمارات والزيارات اليومية او من خلال كاميرات المراقبة، وايضا من خلال جاهزية المباني و تمكينها، وبخصوص فرش الشقق فيتطلع معظم المستثمرين الجدد على فرشها لاستقطاب الطلاب بصورة اكبر وتخفيف اعبائهم.

calendar_month04/10/2016 09:50   visibility 4,010