الزبابدة - خاص (صبا. نت) - تقرير رامي دعيبس
مع اقتراب الذكرى المئوية الأولى لوعد بلفور المشؤوم ما زال الشعب الفلسطيني يتعرض لعدوان تلو الآخر وآخرها ما تعرض له قطاع غزة عصر الاثنين واستشهاد سبعة مواطنين اثر استهداف احد الأنفاق، حول اقتراب مئوية بلفور واستهداف قطاع غزة يؤكد الشارع الفلسطيني على أن استمرار الحكاية لمئة عام دليل لرفض الشعب الفلسطيني له وتمسكه بحقوقه الثابتة الساطعة كسطوع الشمس.
المحللة بالشأن السياسي نور عودة الناطق السابق باسم الحكومة قالت في تصريح لها لـ "صبا. نت" إن الشعب الفلسطيني يعاني من الاستعمار وتجلياته العنصرية والإجرامية منذ مئة عام وما استهداف قطاع غزة إلا جزء من هذا العدوان الاستعماري العنصري المستمر. في ذات الوقت ورغم الألم علينا أن نفتخر كفلسطينيين أن مئة عام من المعاناة والقتل والتشريد والتطهير العرقي لم تفلح في كسر إرادتنا كشعب أو النيل من تصميمنا على انجاز حقوقنا الوطنية، ما رفضناه قبل قرن لا زلنا نرفضه اليوم لأنه باطل ويبقى الحق الفلسطيني ساطعا كنور الشمس بإرادة شعبنا وتضحياته المستمرة
أما الناشط المجتمعي والإعلامي احمد هيجاوي فقال لـ "صبا. نت" إن ما جرى هو تذكير متكرر بأننا ما زلنا تحت الاحتلال، ورسالة بان الاحتلال ما زال يتحكم بكل تفاصيل الحياة لمن ينسى ذلك أحيانا ، ومع الذكرى المئوية لوعد بلفور يستمر شلال الدم الفلسطيني بالنزيف ليذكرنا أيضا بأصل المأساة وبداية الحكاية ، مع الإشارة إلى أن وعد بلفور حين أعلن قبل مائة عام تمت مباركته من النخب العربية التي كانت مرتبطة ببريطانيا حينها.
بدوره احمد حوشيه رئيس شبكة نبأ الإعلامية قال لـ "صبا. نت" اعتقد أن نتنياهو بحاجه ماسة إلى خربطة الأوراق فنتنياهو يعاني من عدة ملفات أولها قضايا الفساد هو وزوجته وملاحقة الشرطة له وزوجته ثانيا انجاز ملف المصالحة والاهم لنتنياهو ثالثا لفت الأنظار إلى أن هناك أنفاق وسنحاربها نحن إذا لم تحاربها السلطة والمجتمع الدولي.
فيما محمد حبش أمين سر اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة جنين أكد لـ "صبا. نت" أن شعبنا سيبقى صامد ثابت على الثوابت وستهزم بريطانيا ومئويتها والنصر لنا والرحمة للشهداء.
وفي نفس السياق شدد المواطن وجدي شاهين لـ "صبا. نت" أن بلفور المشئوم ومئويته الأولى يأتي متزامنا مع اختراق جديد للقرارات الدولية والإنسانية ومجزرة جديدة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني ليس بالجديد فالتاريخ يشهد للظلم الذي يتكبده أبناء شعبنا الفلسطيني يسلب حقوقه ومقدساته وتهويد أرضه وزعزعة البوصلة الحقيقية بحقنا بالحرية والاستقلال بصمت عالمي وعربي فنحن اليوم فاقدين الأمل ولو كان لدينا بصيص أمل بتحقيق حق بسيط فإذا بلفور منح أمة بلا أرض وطنا مهمشا أصحابه فهل يقبل العالم أجمع بتهميش حقهم بوطنهم ومنح وطنهم لأمة بلا أرض فمهما طال الزمن زمان الظلم والتهكم والتهجير والقتل إلا أن بصيص الأمل في الحرية لقريب ثابتين على الثوابت نحو القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية بمقدساتها وأعمدتها وأسوارها شاهدة للتاريخ.

calendar_month31/10/2017 14:07   visibility 1,398