خاص/صور : افتتاح " مسرح تعايش" ب أولى عروضه المسرحية " مطب ع شمال" في بلدة الزبابدة

وفي بداية الإحتفال تقدم السيد رأفت داوود ممثل جمعية تعايش في البلدة بالترحيب بالحضور، و شكر كل من ساهم بإيصال مسرح تعايش الى العرض الأول وخص بالذكر أعضاء مسرح الحرية / جنين الذين دعموا المواهب الشابه التي تقدمت للإنضمام للمسرح الجديد بخبرتهم المسرحية  والفنية الطويلة و بوجه التحديد المدربه رنين عوده و مدير المسرح مصطفى شتا، ثم قام السيد داوود بتعريف الحضور أكثر على مسرح تعايش على أنه فكرة وليده حديثاً بدعم من جمعية تعايش والتي تهدف بشكل أساسي على دعم المواهب التمثيليه و التعبيريه الدفينه في البلدة و رفعها لرؤية النور و تلقي التعليم و الصقل على أبدي محترفه وذلك بأمل مستقبلي ل تشكيل فرقة مسرحية محترفه في البلدة ترفع إسمها محلياً و عالمياً و تقدم  رسائل الشعب الفلسطيني بصورة فنيه خلاّقه. 

وتتألف الفرقة الحاليه من ستة أعضاء من شباب و شابات البلدة و فئات عمرية مختلفه، تقدموا للانضمام للمسرح بموهبتهم التمثيلية البسيطة ،وعملوا بجهد و مثابرة مع المدربين للخروج اليوم بالعرض المسرحي الأول والذي حمل عنوان " مطب ع شمال" . 

وكان  للسيد مصطفى شتا مدير مسرح الحرية في جنين كلمته و التي إستهلها بشكر جمعية تعايش و أبناء البلدة على دعمهم للمسرح الجديد، وللفكرة الإبداعية بإخراج المواهب من القعر المهمش لأبصار نور الاحتراف و الإبداع، ومن هنا أيضا قام السيد شتا بتعريف الحضور أكثر على مسرح الحرية ، والذي تم تأسيسه على يد ناشطة السلام الاسرائيليه آرنا مير خميس سنة 2006 في مخيم جنين بهدف إخراج أطفال المخيم من أجواء القتل والدمار والحصار التي كانت الصورة السائدة في تلك الفترة تحديداً و تمكينهم من التعبير عن ذواتهم ومعاناتهم بأسلوب إبداعي سليم وسلمي  و المساعدة أيضاً في إنخراطهم بالمجتمعات المحيطة و تعزيز القيم الأخلاقيه الأساسية في نفوسهم،  وتمتد الفرق التابعه لمسرح الحرية في كل من جنين و مخيمها، يعبد، عرابه، الزبابدة ، ويؤدي أعضاء الفرقه عروضاً مسرحية محترفه محليه و عالميه سنويه وبشكل دوري تحمل جميعها رسائل إنسانية و معاناة شعب ، كما وأوضح السيد مصطفى على أن مقومات مسرح الحريه الاساسية ثلاث وهي  : الأول رسالة ثقافية فنيه تهدف للوصول والتواصل مع الناس، ثانياً ،مدرسة إحترافيه للتعليم و صقل المواهب و ثالثاً ، رسائل تهدف الى زرع وتمكين القيم الإنسانية والأخلاقيه في المجتمع. 

وفي نهاية كلمته دعا الحضور لعرضهم المسرحي القادم على خشبة مسرح الحرية /جنين وذلك بتاريخ 1/10 الى 5/10 بعنوان " الحصار" والذي يتناول قضية حصار كنيسة المهد سنة 2002  بشتى جوانبها.

تلى كلمة السيد مصطفى، العرض المسرحي المنتظر بعنوان " مطب ع شمال" والذي أبدعت من خلاله المواهب الجديدة ، وأظهرت مقدار الجهد والتعب المبذول في التدريبات.

 و حمل العرض في نهايته رساله أخلاقيه إنسانيه تؤكد على أهمية محبة و تقبل الآخر بصرف النظر عن الإختلافات العرقيه، الدينية، الإجتماعيه، القومية، كما و عبرت عن ضرورة التعاون فيما بيننا وأن نكون يداً واحده. 

وهذا ما أكدت عليه في نهاية العرض الآنسه ناردين إيميل أحد أعضاء الفرقه و المؤدين في العرض حيث شددت على رسالة المسرحية الأخلاقية ،و أوضحت أهمية هذه الخطوة الخلاقه في بلدتها من تفجير المواهب وصقلها بهدف رفع إسم البلدة عالياً و الانتقال بتلك المواهب الدفينه لمرحلة إبداعية جديدة ، كما و عبر زميلها الطالب الجامعي فادي ترومان عن إمتنانه وفرحته الكبيرة بتأسيس مسرح في بلدته و فخره بهذه الخطوة الكبيرة التي إنتظرها طوبلاً حيث منحته وجميع المواهب فرصة إطلاق وإظهار قدراتهم الفنية والتمثيلية في مجتمع قلّ فيه الاهتمام بهذه الجوانب.

في الختام كرمت جمعيه تعايش أعضاء الفرقه المسرحية الجديدة، و المدربة رنين عوده،  السيد مصطفى شتا مدير مسرح الحرية،  السيد رأفت داوود ممثل الجمعيه، والاب ابراهيم نينو مدير مدرسةالبطريركية اللاتينيه في البلدة.