خاص/ صبا.نت-الزبابدة 
تقرير: ماري غطاس.

لا تكف فلسطين عن ولادة الفرح الجمال، الموهبة من أعماق الألم في شتى المجالات الفنية ولاسيما الموسيقية منها، فكلما زاد الحصار تفجرت الأصوات لتتخطى الجدران و الحواجز، و كلما كُممت الأفواه صدحت نغمات الموسيقى عالياُ تُغذي الأرواح.

وسيم عبدالله هو شابٌ فلسطيني يعكس خير مثال على الموهبة الموسيقية الفلسطينية الشاملة التي يُفتخر بها، ومن هنا كان لنا في (صبا.نت) حديث خاص معه لنتعرف أكثر على وسيم الشاب، وسيم الموهبه، وسيم الطموح. 

في البداية عرّفنا وسيم على نفسه على أنه شاب فلسطيني من بلدة الزبابدة جنوب شرق جنين، كبُر و ترعرع في كنف عائلة فنية ذات مواهب متنوعه في العزف و الغناء والتي أردف إليها الفضل الأساسي في موهبته الموسيقيه والتي تم إكشافها في عمر صغير، فكان ل وسيم مشاركاته الفاعله في كورال ونشاطات مدرسته وبلدته الفنيه منذ صغره، كما و شارك في عمر ال ثانية عشره في البرنامج الفلسطيني pal star لكشف المواهب الفنية و إحتل فيه مركزاً متقدماً .

كان صوت وسيم العذب و عشقه للفن و الموسيقى يتنقل معه أينما حل، و يشكل علامة فارقه تميزه في جميع الأوساط التي يتواجد بها، لذلك كان لابد من سقل موهبته بصورة أكاديمية علمية أكثر، ومن هنا إنضم وسيم في عمر ال خامسة عشره الى معهد الكمنجاتي للتعليم الموسيقي وتتلمذ هناك على يد الأستاذ خالد صدوق و إكتسب حسب قوله الكثير من المعرفة و العلم التي كان لها فضل وتأثير كبير في سقل موهبته الموسيقيه، بعد ذلك إنفصل وسيم عن المعهد متابعاً دراسته الموسيقه ذاتياً بما فيها العزف على آله العود التي يعشقها و يبرع بها، الى جانب إتقانه العزف على آلة الكمنجا . 

وكان لمرحلة الجامعه نصيب كبير من موهبة وسيم، حيث إنضم فيها للكورال و شارك بالعديد من نشاطاتها اللامنهجية و التي لم تمنعه من التخرج مهندساً متفوقاً للحاسوب ليشغل منصبه اليوم في شركة جوال للإتصالات، الى جانب متابعة نشاطه الفني، شغفه الدائم.


تابع عبدالله سرد نشاطاته الفنية لِ( صبا.نت) بالاشارة لمشاركته الفاعله مدة 5 سنوات في فرقة الزبابدة للدبكة والفنون الشعبيه ك مغني رئيسي للفرقة و التي شارك خلالها مع الفرقة في عروض محليه و عالمية كثيرة ضمت مهرجانات سياحية ضخمة في كل من ( لندن،هولندا،اسبانيا،بلجيكا) وغيرها.  

أما بالإنتقال لِ نشاطاته الفنية الحالية، ف وسيم عضو رئيسي في فرقة الرعاة/ بيت لحم، والتي تقدم عروضاً فنية مميزة جداً محلياً و عالمياً كان آخرها مهرجان في أوروبا شهر تموز الماضي، لاقى نجاحاً كبيراً على المستوى الأوروبي ، بالإضافة لإصداره منذ أيام قليلة cover لأغنية الفنان اللبناني الكبير مروان خوري " مرت سنة" ، من إنتاج نيكولاس عنتر ، عازف البيانو حنا حذوة، والكمنجا من عزف وسيم شخصياً، حيث أكد وسيم على أن الهدف الرئيس من إطلاق هكذا أعمال هو الإنتقال بالإنتاج الموسيقي الفلسطيني لمرحلة جديدة،  وهو يسعى أيضا لإطلاق المزيد من ال covers لأغاني مطربين كبار،   بالإضافة ل عمله على تحضير  عمل خاص به سيُبصر النور قريباً، أكد على أنه سيحمل هوية فلسطينية من الألف الى الياء. 

وفي الختام، دعى وسيم جمهوره و محبي الفن الجميل لمتابعه أعماله ودعم موهبته، كما ووجه الشكر لكل من أوصله لما هو عليه الآن موسيقياً، واعداً الجمهور بمستقبل فني راقي يحمل إسم فلسطين و الفن الفلسطيني الى الأفق .
calendar_month13/09/2017 14:18   visibility 2,748