
صبا.نت-
10/09/2017 18:42 1,323
منهاجنا إنساني، عربي، فلسطيني…
ألّفته عقليات فلسطينية حرّة بمداد الثرى الفلسطيني، المشبع بحب الوطن (لا يستطيع أحد المزايدة على وطنيتها)، ولا يستطيع أحد أن يملي عليها حرفاً واحداً…
منهاجنا تأسس على خلق العقلية الإنتاجية عند الطالب، تلك العقلية التي تتبنى نشاط الطالب، وتدريبه على التعلم الذاتي، وما ينبني على ذلك من تأمل في المعلومة، وتطويرها، وإعادة إنتاجها، وتوظيفها في سياق حياتي، ومن هنا لم يعد المنهاج مصدراً لأسئلة اختبار عقيم، يقدمه الطالب وهو كاره له، ويستثمر ما حصل منه على علامات، ثم ينسى المقرر جملة وتفصيلا… لذا، يجد الطالب نفسه في المنهاج الجديد ينتقل في ميادين التحليل والتأمل، وهنا يكمن منطلق القدرة على التطبيق.
تعتبر مناهجنا المدرسة بوتقة اجتماعية حوارية تفاعلية، تتكامل صفوفها ومقرراتها وأنشطة طلابها، للوصول إلى طالب ( مشروع مواطن صالح ) يسهم في بناء مجتمع، وهو مؤمن بربه، ومعتز بعروبته، ومنتم لمجتمعه، ومتفاعل بشكل سلس وقويم مع محيطه.
تفتح مناهجنا أبواب العلم، ونوافذ المعرفة ليتنسمها الطلاب، ويتذوّتون قيمها الأخلاقية الإنسانية، في رحلة تلاقح مع الحضارة العالمية، والثقافة الإنسانية، وفي الوقت نفسه تحافظ مناهجنا على الكينونة الفلسطينية، وطموحنا في التحرر والانعتاق.
تقوم مناهجنا على بناء نشء، يثق بنفسه، ويعبر عنها بقوة علمية، منفتح على الثقافات مستفيداً من السمين منها، ومشارك أساس في القيم الحضارية الإنسانية.
تدعو مناهجنا إلى توظيف التفكير في أقصى طاقاته، وفي تعدد مستوياته، وتهتم بمبادرات الطالب، وفي الوقت ذاته فإن المناهج الجديدة تمقت التلقين والحفظ والاستظهار الميكانيكي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
هذه هي مناهجنا التربوية الفلسطينية… التي احتج عليها المحتل، واعتبرها تحريضية، واحتجت عليها الدول المانحة، ورفضت دعمها مادياً…
في المقابل:
مناهجنا خلاصة جهود بشرية، من الطبيعي أن يكتنفها القصور والخطأ والنقصان…
لذا:
كن إيجابياً، ووظف بريد مركز المناهج لاستقبال ملاحظاتك كلها… مركز المناهج في الانتظار… في الانتظار… مع الشكر والتقدير