التسمية:
"اكتابا" يعتقد أن اسمها جاء من "عين تابا" حيث كان يوجد فيها عين ماء وسميت نسبة لتلك العين.
تاريخها الحديث:
ويعود تاريخها الحديث إلى القرن السادس عشر, وارتحل إليها "خليل ملحم" في العام 1780م قادماً من حلحول (قضاء الخليل), وكانت أراضي قرية اكتابا تعود آنذاك لأحد الاقطاعيين والمسمى "العرابي" وعندما علم أن المدعو "خليل ملحم" قد توطن في أراضيه جاءه شخصياً ومعه العديد من الحرس كي يخرجه بالقوة, ولكن الكرم العربي الأصيل الذي كان يتمتع به "خليل ملحم" ارغمه على التنازل وقدم له أراضي القرية هدية دون مقابل.
وهنا لا بد لنا ان نذكر القصة التي ارغمت المدعو "العرابي" للتنازل عن أراضي القرية لخليل ملحم.. فقد ذكر انه عندما قدم العرابي ليطرده بالقوة من ارضه استقبله خليل استقبالاً عربياً أصيلاً يليق بالضيف, فقدم له الطعام والشراب دون أن يعلم أن هذا الرجل قدِم ليطرده, ولم يقصر بواجب الضيافة حتى بعد أن علم نية الضيف, فخرج ملحم واحضر صّرةٌ من المال ووضعها في خرج الحصان الذي كان يمتطيه العرابي دون أن يفصح له عن ذلك, فبعدما طلب العرابي منه الخروج من ارضه واعطاه مهلة لا تزيد عن يوم واحد ثم غادر ليمتطي جواده, وعندما ضرب بقدميه على الخرج سمع صوت صّرةٌ الذهب فنظر الى خليل مبتسماً وقال له "قد جئت لاطردك ولكنك قابلتني بالمعروف وبالذهب والمال وانا اقدم لك اراضي هذه القرية وقرية "كفا" هدية خالصة لك دون مقابل.
تاريخها القديم:
وجد العديد من الآثار القديمة داخل جدران البلدة يعود للعهدي الروماني والبيزنطي كما تبين العديد من القطع الاثرية الإسلامية.
السكان:
قُدر عدد سكانها عام 1922م (121) نسمة, وعام 1967م حوالي (331) نسمة, وعام 1987م (791) نسمة, وعام 1996م بلغوا (1195) نسمة. كما وبلغ عدد سكان قرية اكتابا حسب التعداد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2007م (2665) نسمة منهم (1389) ذكوراً و(1276) إناثاً, أما في عام 2015م فيقدر تعداد السكان ما يقارب 4000 نسمة.
غالبية سكان القرية تعود أصولهم إلى آل ملحم نسبة الى مؤسسها "خليل ملحم", وهذه العائلة يمتد منها فروع عديدة مثل: علارية, عيسى, بدوي.. وباقي سكان القرية هم من أصول مختلفة بعضهم تعود أصوله للمدن والقرى المحتلة عام 1948.
التاريخ النضالي:
وتعتبر قرية اكتابا قرية الشموخ والصمود ضد الاحتلالي "البريطاني والاسرائيلي" وهناك العديد من الشهداء في القرية منهم: سليمان أبو خليفة(أبو فارس) في عهد الثورة ضد الانجليز, والشهيدي محمد وعيسى علارية في زمن الاحتلال الإسرائيلي, وقدمت العديد من الأسرى واقدمهم الأسير المحرر عبد القادر راجح علارية, كما وقدمت العديد من الجرحى خلال الانتفاضتين الأولى والثانية.
الموقع الجغرافي:
تقع اكتابا الى الشرق من مدينة طولكرم وتبعد عنها حوالي 3 كيلو متر, ويحدها من الشرق "بلعا" ومن الشمال "المسقوفة ودير الغصون" ومن الغرب "شويكة" ومن الجنوب "مخيم نور شمس ومدينة طولكرم وضواحي مدينة طولكرم", وترتفع عن سطح البحر حوالي 150م.
الزراعة:
تشتهر قرية اكتابا باراضيها الواسعة والمشجرة بأشجار الزيتون المثمرة واللوزيات.