جنين - خاص "صبا. نت"

تقرير ماري غطاس

لا خير في امة لا يحترم صغيرها كبيرها ، وكم أنصفت أمثالنا الشعبية كبارنا أكثر من قسوة المجتمع و الظروف في كثير من الأحيان.
جمعية بيت المسنين الخيرية في مدينة جنين، الكثير منا لا يعلم بوجودها و يستهجن حين السؤال عنها و يجهل شعارها الأساسي وهو 'المسن ذاكرة المجتمع" وهدفها الرئيسي في رعاية المسنين المحتاجين للاهتمام ،و لذلك وفي حديث خاص ل "صبا. نت" مع مدير الجمعية الأستاذ فؤاد الأطرش، سنقوم بتسليط الضوء أكثر على الجمعية و تثبيت وجودها لجميع الجاهلين فيه.

بداية تطرقنا مع السيد الأطرش للحديث عن تأسيس الجمعية والذي كان سنة 1973 بفكرة أبناء البلدة النافذين ومؤسسات المجتمع الأهلية والخيرية و دار الأوقاف في المدينة، أمثال فضيلة قاضي جنين الأسبق، ورئيس بلديتها الأسبق والمرحوم واصف عبدو والمرحوم عفيف الحسن والدكتور هاشم عبد الهادي وغيرهم من أبناء البلدة ، وذلك بعد ما خلفته فترة الحروب والانتفاضات من شهداء و قتلى و مهجرين و بناء عليه ازدياد في إعداد كبار السن الوحيدين الذين يحتاجون الى الرعاية الصحية.
وبالانتقال لأيامنا الحالية، ما زالت الجمعية تقدم خداماتها المجانية المدعومة من أهل الخير و المؤسسات الخيرية لما يقارب 17 مسن ومسنة، يشرف عليهم على مدى 24 ساعة حوالي 10 موظفين ضمن برنامج يومي يتضمن الاهتمام بالغذاء والأدوية والإشراف الصحي حيث يتم إصدار تامين صحي لكل مسن منذ انضمامه للجمعية و يتم الكشف عنهم مره شهريا بالإضافة لزيارات من أطباء من مؤسسات الدولة المختلفة كالخدمات الطبية العسكرية وغيرها ، كما و يشمل البرنامج اليومي نشاطات ترفيهية واجتماعية تهدف لرفع معنويات المسن وابهاجه
وعن كيفية إحضار المسنين للجمعية، أوضح الأطرش عبر "صبا. نت" انه يتم إحضارهم إما من الأقرباء درجة ثانية أو ثالثه أو حتى أولى بعض الأحيان، أو من الجيران و المعارف، ومن الشرطة أو مؤسسة الشؤون الاجتماعية ، وتعتمد الجمعية في استقبالها للحالات على التقرير المرفق مع المسن من المشرف الذي يقوم بمعاينة الحالة أو تقرير الشؤون، حيث لا تعتبر عملية ضم المسن عشوائية ولا يسمح لأي راغب بوضع قريبه بالجمعية بتحقيق رغبته إذا لم تحقق حالة المسن الصحية والاجتماعية و الاقتصادية الشروط المعمول بها حسب نظام الجمعية وفي حالات نادرة ناجمة عن إصرار بعض الأقارب على إيداع كبيرهم المركز تجبر المؤسسة ذلك القريب بدفع غرامة مالية أو كفالة على قريبه المسن بشكل شهري بحيث لا تتكفل به الجهات الخيرية بشكل كامل ، كما ويحرص المسؤلين في الجمعية على الحصول على عنوان احد الأقارب أو المعارف للتواصل معهم في بعض الظروف الاضطرارية و الخاصة أو حالات الوفاة
وأضاف الأطرش على تلقي المسنين بعض الزيارات من الأبناء والأقارب بين فترة وأخرى، كما وأكد على حرص الجمعية على تمضية المسن لفترة الأعياد مع أقربائهم حيث يتم التنسيق المسبق معهم لاستقبال قريبهم المسن بالعيد وذلك حرصا على رفع معنوياته و لم شمل العائلة.
وتستقبل الجمعية العديد من المتطوعين و طلبة الجامعات بين فترة وأخرى للمساعدة في رعاية المسنين، و أيضا تسليتهم و ملأ أوقات فراغهم.

وفي النهاية توجه الأطرش بالشكر الجزيل لكافة المؤسسات الأهلية والمجتمعية والأيدي الخضراء التي تقوم بتقديم الدعم المادي لاستمرارية عمل الجمعية و تأدية رسالتها الإنسانية على أكمل وجه






calendar_month28/02/2017 13:20   visibility 3,133