بيت لحم - خاص "صبا. نت" - إعداد ماري غطاس

الكريش وهي كلمة فرنسية تعني المهد، عبارة عن مؤسسة تعني برعاية الأطفال الأيتام و المتروكين و أبناء العائلات المفككه، كما و تعمل صباحا كحضانة لاستقبال الأطفال الخارجين وخاصة أبناء العائلات المعوزة.

تدرك راهبات المحبة مار منصور دي پول المشرفات على المؤسسة منذ تأسيسها قبل مئة و سبعه وعشرون عاما وكذلك الموظفين في المؤسسة صعوبة العمل الذي يقومون به، وهو مداواة جرح الفقد و الهجران في قلوب صغيرة، فيبذلون أقصى جهودهم في محاولة لتعويض حنان الأم و دفأ العائلة بسيل من الاهتمام والرعاية النفسية و التعليمية و الغذائية و الصحية، فيوجد في المؤسسة طبيب و ممرضة لمتابعه الوضع الصحي للأطفال بشكل دائم، كما تشمل برامج الطفل اليومية على الغذاء المناسب، وفقرات تعليمية و تنمية مواهبهم الموسيقيه و الرسم وغيرها من الأنشطة التي تهدف لتنمية الطفل ولخلق روح العائلة الواحدة بين أفراد المؤسسة.

تستمر المؤسسة برعاية الأطفال الداخليين منذ قدومهم حتى سن السادسة، بعدها ينتقل الطفل إلى قرية SOS لرعاية الأطفال في بيت لحم حتى سن الثامنة عشر، ليشق طريقه بعدها بنفسه في حال لم يتم تبنبه أو كفالته في سن صغيرة.

أما بالنسبة لقضية التبني في المؤسسة فتتم بالتنسيق مع مؤسسة الشؤون الاجتماعية وتستبدل بالإسلام في الكفالة نظرا لرفض الدين الإسلامي لمفهوم التبني حيث تقدم الرعاية للطفل من قبل عائلة، ولكنها تعد عملية معقده نوعا ما و بطيئة المسيرة عالرغم من عدم وجود تشكيك بنية العائلات المتقدمة بالطلب لرعاية الطفل.

وتعتمد المؤسسة على الدعم المادي من أهل الخبر المؤمنين برسالة المؤسسة والقائمين عليها و المدركين لسوء المصير الذي قد يتعرض له الطفل في حال ترك بلا رعاية وحضانة، كما و يتقدم عدد من العائلات بين فترة وأخرى بالطعام و المواد التموينية للأطفال، فلا أجمل من زرع بسمة على وجه طفل فكيف بالحري إن كان طفل مهجور ومكسور .

calendar_month22/02/2017 13:30   visibility 6,661