صبا.نت

- اعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا اغتيال الرجل الثاني في حزب الله هيثم علي طبطبائي، مساء اليوم الاحد.

وأعلنت إسرائيل اليوم الأحد، أنها استهدفت قائدا من حزب الله في أول هجوم لها في بيروت منذ شهور.

وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الأخير أمر بشن ضربة على بيروت الأحد استهدفت "رئيس الأركان" في حزب الله. وجاء في بيان مقتضب: "قبل قليل، وفي قلب بيروت، هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي رئيس أركان حزب الله، الذي كان يقود عمليات إعادة بناء وتسليح التنظيم"، مضيفا أن نتنياهو "أصدر الأمر بشن الهجوم".

ونقلت قناة آي "أربعة وعشرون" i24 الإسرائيلية أن هدف الغارة هو أبو علي الطبطبائي الرجل الثاني في حزب الله.

ونقلت رويترز عن مصدرين أن هدف الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت كان علي الطبطبائي.


من قيادة قوة الرضوان إلى رئاسة أركان الحزب

وُلِد أبو علي الطبطبائي عام 1968 في بيروت، وتدرّج داخل البنية العسكرية لحزب الله حتى أصبح من أعمدتها الرئيسية. وشغل سابقًا قيادة قوة الرضوان، وهي وحدة النخبة التي يعتمد عليها الحزب في العمليات المعقّدة، كما تولى قيادة الوحدة 3800 المسؤولة عن نشاطات حزب الله خارج لبنان، خاصة في سورية واليمن، قبل أن يصبح رئيس أركان الحزب، بحسب ما أفادت وسائل إعلام عبرية.

وبحسب مراكز بحثية إسرائيلية، وبينها مركز"ألما"، تولّى الطبطبائي لاحقًا قيادة الجبهة الجنوبية في الحزب خلفًا لعلي كركي الذي اغتالته إسرائيل عام 2024، وهي الجبهة التي تشرف على وحدات نصر وعزيز وبدر الممتدة من صيدا وصولًا إلى الحدود مع فلسطين المحتلة. كما لعب الطبطبائي دورا أساسيا في إدارة حرب الإسناد التي دخلها حزب الله لدعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في السنة الأولى من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام عبرية وعربية.

الطبطبائي.. عقوبات أميركية وملاحقة دولية

يعد الطبطبائي من أكثر الشخصيات التي أثارت اهتمام الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية. وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول 2016، صنّفته وزارة الخارجية الأميركية "إرهابيًا عالميًا مُحددًا بشكل خاص" بموجب الأمر التنفيذي 13224، ورصد برنامج "مكافآت من أجل العدالة" مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عنه. واعتبرت الولايات المتحدة أنّ الطبطبائي من القادة الذين لعبوا أدوارًا محورية في تعزيز قدرات حزب الله العسكرية داخل لبنان وخارجه.

محاولات اغتيال متكررة

وفقا لوسائل إعلام عبرية، لاحقت إسرائيل الطبطبائي في أكثر من مناسبة محاولة اغتياله، وكانت أبرز تلك المحاولات:

يناير/كانون الثاني 2015: نجا من عملية اغتيال في القنيطرة جنوبي سورية، في هجوم قُتل فيه ضابط رفيع في الحرس الثوري الإيراني، وفقا لصحيفة "معاريف" العبرية.

يناير 2022: تحدّثت تقارير عن اغتياله في صنعاء، قبل أن يتبيّن لاحقًا عدم صحتها.

نوفمبر/تشرين الثاني 2024: استهدف قصف إسرائيلي منطقة السيدة زينب قرب دمشق، ورُجّح حينها أن يكون الهدف هو الطبطبائي.

غموض وظهور شبه معدوم

لأعوام طويلة بقي الطبطبائي شخصية ظلّ داخل حزب الله، وكان ظهوره الإعلامي شبه معدوم، والصورة الأولى المنسوبة إليه كانت رسوماً تقريبية نشرتها وزارة الخارجية الأميركية. ومع ذلك، تقول تقديرات إسرائيلية إنه أصبح خلال السنوات الأخيرة "القائد العام الفعلي" للقوة العسكرية في حزب الله، خاصة مع تصاعد دوره في إعادة تأهيل البنية العسكرية للحزب إلى جانب القيادي محمد حيدر.



 
calendar_month23/11/2025 20:59   visibility 57