صبا.نت
تقرير : ماري غطاس

اطلقت المبادرة المسيحية الفلسطينية في مؤتمرها ال ١٦ الذي عُقد في مدينة بيت لحم يوم الجمعة وثيقة ( كايروس فلسطين الثانية) والتي حملت عنوان " لحظة الحقيقة الإيمان في زمن الإبادة" ، وللوقوف أكثر على التفاصيل كان للزميل رامي دعيبس خلال برنامجه بين السطور عبر شبكة صبا الاعلامية مداخلة هاتفية مع المطران عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس.

أوضح سيادته ان هذه المبادرة المسيحية الفلسطينية اطلقت عام ٢٠٠٩ من قِبل مجموعة من الشخصيات الوطنية والدينية المسيحية، و تضمنت وثيقة تاريخية تُرجمت الى ٣٠ لغة وانتشرت حول العالم حملت اسم " كايروس فلسطين" تيمناً ب وثيقة مشابهه اطلقت في جنوب افريقيا إبان حقبة التمييز العنصري الذي كان قد استشرى هناك .

وتهدف الوثيقة الى مخاطبة المسيحيين والكنائس المسيحية في العالم عن فلسطين ومعاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من ظلم و اضطهاد و عنف وقتل على ايدي الاحتلال الصهيوني وخاصة عن معاناة أهالي مدينة القدس وتهجيرهم ومحاولات طمس الهوية الدينية المسيحية، ومع اشتعال حرب الإبادة الجماعية في غزة خلال العامين المنصرمين و مضاعفة الحقد والعنف على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس أيضاً ،ارتأت المبادرة المسيحية الفلسطينية انه بات من الضروري اعلان وثيقة جديدة يُرفع من خلالها صوت المواطن الفلسطيني المنكوب والواقع تحت نير الظلم والقهر والتهجير والابادة و التجويع، ف تم اطلاق وثيقة كايروس الثانية في مؤتمرها ال ١٦ في مدينة بيت لحم بحضور خارجي كبير ضم ٢٠٠ شخص من مختلف انحاء العالم بالإضافة الحضور الفلسطيني المحلي ، حيث تحمل الوثيقة الثانية روح و جوهر وثيقة كايروس الاولى لكن مع تسليط الضوء بصورة أكبر على حرب الابادة ، وأكد سيادته على انه منذ اليوم الاول للحرب كان للمبادرة المسيحية الفلسطينية دوراً فاعلاً في نقل الصوت الفلسطيني المظلوم الى العالم من خلال المؤتمرات والمظاهرات والندوات ، و اطلاع المجتمعات في الخارج على الظلم الواقع على الفلسطيني و المطالبة بضرورة التحرك لوقف القتل والتدمير والتهجير ونيل عدالة وحرية كاملة لكامل الشعب الفلسطيني.

وكانت ردود الفعل تجاه الوثيقة الجديدة تمتزج بين الفرح لرفع الصوت المسيحي والفلسطيني عالياً والالم على الاوضاع الصعبة التي آلت اليها بلادنا ، لكن الايمان حاضر دوماً ب ان الفلسطيني ب صموده وارادته سيكسر قيد الجلاد و يبطل كافة المؤامرات التي تحاك لتدميره والنيل من قضيته العادلة سواء من الاحتلال او من يخدمون سياسته، وسيبقى الفلسطيني متشبثاً ب ارضه وقضيته العادلة حتى نيل الحرية. 

وفي الختام توجه سيادته ب رسالة للشعب والقيادة الفلسطينية ب ضرورة حشد الصفوف وتوحيدها وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي ونبذ الانقسامات التي تسهل على العدو مهمته، و عالمياً أكد سيادته على ان كل متضامن مع القضية الفلسطينية هو متضامن مع انسانيتة وايمانه فهي قضية عادلة لابد ان تُحقق هدفها ب الحرية والاستقلال وتحصيل الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني
calendar_month18/11/2025 13:28   visibility 86