صبا.نت
تقرير: ماري غطاس 

في هذا اليوم الوطني الهام و الذي يصادف احياء الذكرى ٢١ لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، استضاف الزميل رامي دعيبس خلال برنامجه بين السطور عبر شبكة صبا الاعلامية د. دلال عريقات استاذة مشاركة في الجامعة العربية الامريكية و باحثة في الشأن الدبلومسي. 

والتي أكدت على ان إحياء ذكرى استشهاد ياسر عرفات نابع من نزعة الوفاء لهذا الرمز الوطني في قلوب ابناء شعبه ومن منطلق استرجاع السيرة الذاتية لهذه الشخصية الوطنية الخالدة وتوظيف ادواته السياسية التي كانت تجمع بين التمسك بالنضال والمقاومة و التوجه الى العمل الدبلوماسي والمحافل الدولية في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتي تشهد سلسلة اجرامية من انتهاكات الاحتلال الصارخة من ابادة جماعية في غزة و حالة العربده في الضفة الغربية للمستوطنين و جنود الاحتلال من قمع وتهجير واعتداء على المزارعين والمواطنين وممتلكاتهم و حالات الاعتقال و تعذيب الاسرى و انشاء الحواجز و تمدد المستوطنات وغيرها.

وأكدت د. عريقات على ان القائد ياسر عرفات والرجال الذي احاط نفسه بهم امثال الدكتور صائب عريقات هم ظاهرة في القضية الفلسطينية ومدارس فكرية وثقافية ووطنية لا يجب الاكتفاء ب احياء ذكراهم بل هناك ضرورة مُلحّه للسير على خطواتهم الثابتة التي سطروها لنا في العمل السياسي و الوحده الوطنية والنضال الشعبي.

واضافت د. عريقات ان القائد ياسر عرفات امتاز على الصعيد الشخصي ب نزعة ابوية تجاه المحيطين به وهو ما عايشته من التقارب بينه وبين والدها د. صائب عريقات حيث كان يعتبره الجندي الموفي للقضية و يتعامل معه ب مستوى عالي من الثقة والمحبة والاحترام مستفيداً من علمه ومعرفته وثقافته وحنكته السياسية التي أنشأ من خلالها بين العامين ٢٠١١_٢٠١٢ اولى خطوات العمل الدبلوماسي في القضية الفلسطينية من خلال صياغة استراتيحية التدويل والتي فتحت الابواب للقضية الفلسطينية لحجز مقاعدها في منظومة الامم المتحده ولانضمام لاكثر من ٥٢٣ اتفاقية وميثاق دولي منها محكمة الجنايات الدولية وغيرها والتي جعلت من محاكمة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه امراً حتمياً.

و اكدت د. عريقات في الختام على ضرورة واهمية استكمال جهود ومسيرة هؤلاء القادة في العمل الدبلومسي على الصعيدين الرسمي والممثل ب وزارة الخارجية الفلسطينية ، مؤسسات حقوق الانسان الدولية، ومنظمة الرئاسة ومنظمة التحرير او على الصعيد الفردي ممثلاً بالاعلاميين والاكادميين والفنانين ، حيث يجب تظافر الجهود ل تشكيل زخم دبلوماسي نصل من خلاله الي محاكمة الاحتلال على جرائمه و تحقيق دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تجمع قطاع غزة والضفة والقدس الشرقيه بشكل متواصل اجتماعياً ووسياسياً وادارياً وجغرافياً.
calendar_month12/11/2025 15:39   visibility 139