خاص/ د. صبح: شخصية ابو عمار تتلخص بالأمل الدائم ورفض اليأس

أوضح الدكتور صبح على ان فعاليات احياء ذكرى استشهاد القائد ابو عمار امتدت من جمع المواطنين الى الفصائل والمؤسسات والاقاليم والجاليات والسفارات والمدارس كلٌ حسب رؤيته و قصته مع هذا الرمز الوطني الثابت، وتمثلت في وضع الورود على ضريحه والترحم عليه و إحياء ذكراه في الاذاعات الصباحية للمدارس و الحصص المدرسية والمؤسسات المتنوعة التي جددت جميعها العهد والقسم مع هذه الشخصية الوطنية الخالدة. 

وعن سيرة ابا عمار الذاتية أكد الدكتور صبح على ان شخصيته تميزت بفرادتها وبالاخص في المقدرة على التواصل السحري مع كافة أطياف المجتمع ، حيث كان دائم القُربى من الشارع الفلسطيني و من هموم الناس و أصواتهم التي نقلها بكل أمانة لكافة المنابر والمحافل العربية والدولية ، وقد عاش حياة الزُهد والتقشف مترفعاً عن الماديات ، متخلياً حتى عن حياته الشخصية فقد كان له عائلة كبيرة وهي الشعب الفلسطيني ولم يحظى يوماً بحياة عائلية اعتيادية مع اسرته الصغيرة، وهو الثمن الذي كان مُدركاً انه سيضطر ل دفعه منذ اليوم الاول لاختياره الحياة السياسية و توليه مهمة رفع راية الشعب والقضية الفلسطينية عالياً. 

وتتلخص شخصية أبا عمار بحسب د. صبح بالأمل الدائم و رفض اليأس، والحرص على رص الصفوف والوحدة الوطنية ورفض التراجع والاستسلام ، حيث من الممكن ان يختلف معه الآخر لكن لا يمكن ان يُختلف عليه ولا على حرصه وأمانته في حمل الرسالة حتى أصبحت كوفيته رمزاً في الصمود وعنواناً للقضية تتناقله الاجيال، وهو تؤكد عليه مظاهر الاحياء السنوي لذكرى استشهاده حتى ضمن صفوف الاجيال الجديدة التي لم تعرفه شخصياً لكنها حملت رايته مؤكدةً على انه اختفى جسداً لا روحاً ولا حضوراً.

وعن مؤسسة ياسر عرفات والتي تُعد حارسه ل روايته وسيرته ، اوضح د. صبح ان هدفها الاساسي نقل الارث الوطني الكبير ل ياسر عرفات عبر الاجيال ، حيث أقامت متحفاً يضم إرشيفه الذي يعد البذرة لتأسيس تاريخ فلسطين المعاصر، بالاضافة لاستصدار مجلة دورية لمؤسسة ياسر عرفات، و اصدار جائزة ياسر عرفات السنوية، كما تحيي أيضا ذكرى رفاق درب القائد لتبقي ذاكرة الاجيال تجاه هذا التاريخ الوطني متوهجه وحاضرة. 

وفي كلمة أخيرة توجه الدكتور صبح للشعب الفلسطيني متيمناً ب رسالة الشهيد الرمز القائد ياسر عرفات الا وهي رسالة الصمود والثبات والوحدة والأمل والتجذّر في أرضنا رغم كل ممارسات الاحتلال العنجهية بحق ابناء شعبنا وأرضنا و تراثنا.