
خاص_صبا.نت
تقرير: ماري غطاس
اعلن فجر الاربعاء عن فوز مرشح الحزب الديمقراطي المسلم زهران ممدان على المرشح الديمقراطي المستقل اندرو كومو في ترأس عمادة مدينة نيويورك الامريكية، حيث يبلغ ممداني ٣٤ عاما ينحدر من اصول هندية وهو اشتراكي ديمقراطي ، و غلب على الحملة الانتخابية طابع المنافسة الزمنية بين الاجيال المختلفة والايدولوجيات داخل الحزب الديمقراطي، وللحديث اكثر عن هذا الموضوع استضاف الزميل رامي دعيبس خلال برنامجه بين السطور عبر شبكة صبا الاعلامية المحلل السياسي نزار نزال.
في البداية أكد نزال على ان فوز ممداني سيكون له تأثير بالتأكيد على السياسيات الامريكية الداخلية والخارحية وعلى التعاطي مع القضايا العربية عامةً والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص ولكن ليس بالصيغة المبالغ بها والمطروحه عبر وساىل الاعلام منذ اعلان الفوز، حيث سوف يقتصر التأثير على تغيير الرأي العام في الشارع الامريكي تحاه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي و اكتساب عدوى الشارع الاوروبي في حرية انتقاد السياسية الامريكية تجاه الملفات الخارجية والعربية والقضية الفلسطينية، حيث من المتوقع مع فوز ممداني ان يُمنح الفلسطينيين صوتاً لاعلاء قضيتهم العادلة في اكبر مدن الولايات المتحده واكثرها تأثيراً على المجتمع الامريكي.
وفي فوز ممداني رسالة واضحة ومباشرة للسياسة والسيادة الامريكية ب انه لم يعد هناك اجماع سياسي على التأييد والدعم المطلق لاسرائيل، وفيه اعادة نظر في الخطاب السياسي الامريكي و بالأخص داخل الحزب الديمقراطي تجاه الصراع الإسرائيلي _الفلسطيني و بالتحديد بعد السابع من اكتوبر وما شهده العالم و جيل Z من مجازر وإبادة ترتكب في حق الشعب الفلسطيني ، وهو الجيل الذي رفع صوته عالياً رافضاً للحرب.
وأكد نزال على ان هذا الفوز هو ضربه مباشرة للوبي الصهيوني و تغيير دراماتيكي في كيفية تعاطي السياسة الامريكية مع القضية الفلسطينية، والذي من المرجح ان يزيد من عزله اسرائيل عالمياً وهو ما لا ترحب به واشنطن نظراً لان اسرائيل تشكل القاعدة الاساسية لامريكا في الشرق الاوسط وبالاخص ان نيويورك لها خصوصيتها سياسياً كونها تضم المنظومة الدولية سواء من مجلس الامن الدولي، الجمعية العامة للأمم المتحده وغيرها من المؤسسات الدولية.
اما على صعيد اخذ القرارات والسياسية الامريكية الخارجية ف فوز ممداني لن يكون له تأثير مباشر على صنع القرار حيث ان العمدة لا يشارك في بلورة القرارات السياسية الخارجية ، وبالتالي لن يكون هناك تغيير جذري مباشر على موقف واشنطن تجاه القضية الفلسطينة، ولكن التأثير غير المباشر وتراكم الضغط من الشارع الامريكي سيترك أثره ، وبالاخص بعد ان دقّ فوز ممداني ناقوص الخطر فيما يتعلق بتغيير التوجه و اعادة الصياغة للمراحل الانتخابية المقبلة في الولايات المتحده.
وعن تاثير الجاليات العربية المحتمل على الانتخابات في باقي المدن الامريكية اوضح نزال على ان فوز ممداني يعنوَن ب ان المستحيل اصبح حاضراً ، و بالتالي سوف تسعى الجاليات العربية وخاصة في المدن التي تتنفذ بها الى انتخاب شخصيات سياسية معتدلة تؤمن وتدافع عن الحقوق العربية والوجود العربي و تسعى لوضع حد للسياسيات الاجرامية الامريكية في الشرق الاوسط والتي تهدف لطمس الهوية العربية و خلق النزاعات وتدمير الحضارة وتغيير وجه الشرق الاوسط بما يتناسب مع مصالحها.
واضاف نزال على ان هذا الفوز من شأنه ايضا ان يؤثر على السياسة الانتخابية الداخلية في الحزبين الديمقراطي والجمهوري ، حيث انه بفوز ممداني طويت صفحة الانتخابات التقليدية التي يتطلع بها الناخبون ل تطوير السياسيات الداخلية الامريكية فقط و فتحت صفحة الجيل الجديد الذي يتجه لانتخاب شخصيات تتعاطى مع السياسة الامريكية الخارجية كما الداخلية بصورة معتدلة وعادلة، ورجّح السيد نزال لامكانية ولادة حزب ثالث من الجيل الجديد ، وهو ما من شأنه ان يؤثر أيضاً على الانتخابات الرئاسية في المراحل المقبلة.
06/11/2025 16:56 145

.jpg)












