
صبا.نت
واقع الحال الذي وصل اليه العالم او اوصلته اليه غزة وهوس ترامب بجائزة نوبل للسلام كلاهما معا تضعانترامب انام لحظة فاصلة لا تحتمل التاخير ابدا ففي الجمعة الاولى من شهر اكتوبر من كل عام تعلن لجنة جائزة نوبل اسم المرشح الفائز بجائزة نوبل للسلام وهو ما يعني اننا على بعد ايام قليلة للوصول الى ذلك فتقليد الاعلان يقول ان الجمعة الاولى او الجمعة الاولى من الاسبوع الاول الكامل هو موعد اعلان اسم الفائز وهو ما يعني اما في اليوم الثالث او العاشر من شهر اكتوبر القادم للعام 2025 وبالتالي فان المشاورات والتحضيرات تسبق ذلك فلا بد اذن لترامب الذي يرغب بان يبدو زعيما لا يناقش ان يكرر تجربته في ايقاف العدوان على ايران وانقاذ دولة الاحتلال من والغرق في حرب مدمرة لها مع ايران وهو ما سيسعى لان يفعله مرة اخرى.
ابدا ليس لانقاذ غزة ولا لاي بند من البنود المسربة اكانت صحيحة ام خاطئة من تلك المبادرة التي لا تاكيد منها الا لشيئين الاول انها من 21 بند والثاني انها تحتوي على اطلاق سراح الاسرى في غزة جميعا في اول 48 ساعة وما دون ذلك فكل ما سرب فضفاض يحتمل التنفيذ او التاجيل او التراجع او التفاوض الى ما لا نهاية.
لماذا اذن سيلجأ ترامب لاعلان وقف اطلاق النار او حتى وقف الحرب
1- لان دولة الاحتلال لم تعد قادرة على احتمال تداعيات الحرب سواء مع غزة او تداعيات الهجوم اليمني النتواصل
2- لان دولة الاحتلال وبعد عامين كاملين لم تتمكن من تحقيق ايا من اهدافها المعلنة
3- العزلة شبه التامة لدولة الاحتلال في العالم وخسارة كل رصيد مؤيد لها
4- تصاعد الاحتجاجات وظهور تبدل في المزاج العام في الولايات المتحدة يمكن ان يتطور ليطال وجود الرئيس الامريكي نفسه خصوصا وان هذا التغير بدأ يتسرب الى داخل الحزب الجمهوري نفسه
5- اهتزاز النظم السياسية في دول اوروبا حد الاقتراب من انكسار تقاليد ومنظومات سياسية كانت من المسلمات كحال النظام السياسي في بريطانيا
6- تصاعد اصوات ثورية في العالم تنذر بعودة المنظمة الثورية الاممية الى حالها في الستينات وصعود بارز وانتظام للعمل الثوري وعودة ايديولوجيته خصوصا بعد خطاب الرئيس الكولومبي في الامم المتحدة
7- انهيار منظومة استعداء الاسلام او تقسيم الاسلام بعد ظهور حالة تقارب عميق بين السنة والشيعة بسبب الحرب على غزة
8- ظهور احتمالات عميقة لامكانية تحالفات عميقة بين قوى الاسلام المناهضة للامبريالية مع قوى اليسار وحنى الليبراليين ف يالعالم مما يجعل الخشية من هذاه الجبهة ان تتحول الى جبهة عالمية يصعب هزيمتها
9- عدم انهيار المشروع القادم للولايات المتحدة الساعي لصناعة عالم امبريالية المعرفة عبر صناعة عالم من الحروب تكون الولايات المتحدة خارجها وتلعب فقط دور المجرك " الماسيترو زليس المشارك " العازف "
مما تقدم يبدو ان غزة الصغيرة باتت بوابة لصناعة عالم الغد فاا ان تهزم كل مشاريعهم او يحنوا رؤوسهم لدم ناسها ومظلوميتهم حتى يتمكنوا من حماية مواقعهم زاعادة الانطلاق من جديد فهل سيكون الفلسطينيون اولا ومعهم العرب والمسلمين وقوى الحرية والديمقراطية والثورة النائمة قادرين على صناعة جبهة عالمية جديدة قد تدفع ببعض الدول للحاق بهم واقصد روسيا والصين ام ان الارتهاب بارداة امريكا سيكون الاقوى فان غدا لناظره قريب.