تفاوت الآراء مع افتتاح العام الدراسي في فلسطين تقرير خاص لشبكة صبا الاعلامية

تقرير وإعداد: ماري غطاس 

مع اعلان مديرية التربية والتعليم افتتاح العام الدراسي الجديد يوم غد الاثنين ٨_٩_٢٠٢٥ بعد سلسله من التأجيل في محاولة من اتحاد المعلمين تحصيل رواتبهم و مستحقاتهم المالية المتراكمه و بعد تجاوب من قبل الحكومة وذلك ب صرف ٥٠٪ من الرواتب اليوم الأحد والتعهد ب عمل خطة مستقبلية لتنظيم صرف الرواتب والمستحقات المالية و ضمان استمرار سلس لسير العملية التعليمية ، نظمت "شبكة صبا الاعلامية" لقاءات مع عدداً من الكوادر التعليمية والتربوية للوقوف على تطلعاتهم تجاه هذا العام الدراسي .  

في البداية أعلنت مديرة مدرسة بنات عقابا الأساسية الاستاذة نعمة رافع عواد عن تلقي التعليمات من وزارة التربية والتعليم لافتتاح العام الدراسي يوم غد الاثنين واستقبال الطلبة وتوزيعهم على الصفوف وفق الأنظمة المعتمدة وذلك برغم كل ما يحيط بنا من صعوبات وتحديات، حيث تلقى الكادر الاداري والتعليمي في المدرسة التعليمات والإرشادات التي تضمن انتظام العملية التعليمية منذ بدايتها.

 وقد عملت المدرسة على توفير الأجواء المناسبة لبدء العام الدراسي بصورة منظمة، مع التأكيد على القيم التربوية والانضباط المدرسي.

ورغم الظروف الصعبة، فإن المدرسة تواصل أداء رسالتها التربوية والتعليمية بما ينسجم مع رؤية الوزارة وأهدافها، وبالتعاون مع أولياء الأمور الذين أبدوا حرصًا على دعم العملية التعليمية.

وأكدت على ان افتتاح العام الدراسي في ظل هذه التحديات يعكس إرادة المدرسة وطاقمها على الاستمرار في خدمة الطلبة، وتقديم تعليم نوعي يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة المستقبل. 

الاستاذ علاء عواد معلم في مدرسة الزبابدة الثانوية للبنين اوضح ل" شبكة صبا الاعلامية " طبيعة الدوام الحالية والتي ستتمثل في ٣ ايام اسبوعياً فقط حيث ستعتمد ايام الدوام الاسبوعية بصورة اساسية على نسبة صرف الرواتب و من المتوقع ان يصدر اليوم بيان يوضح فيه طبيعة الدوام للايام القادمة.

وعن وجهة نظره الخاصة تجاه العام الدراسي الحالي ف انه يرى به عاماً دراسياً صعباً على المعلم والطالب على حد سواء نظراً لما يعاني منه المعلم من ظروف اقتصادية صعبة وضغط من قبل اولياء الامور والمجتمع المحلي للتعجيل في بدء الدوام ، و اضاف ب أن الضرر الاكبر سيكون على صفوف المراحل الاساسية وطلبة الثانوية العامة . 

المعلمة (أ.م) معلمة المرحلة الاساسية في مدرسة بنات الزبابدة الثانوية استهلت اللقاء ب الترحيب ب عودة العام الدراسي و اعربت عن رغبتها في استمرارية سير العملية التعليمية بشكل طبيعي ولكنها أكدت في ذات الوقت على ضرورة ضمان حقوق المعلمين وبالاخص بعد سنتين من المطالبات المستمرة دون جدوى ، حيث ان الحصول على الراتب هي ابسط حقوقه التي يجب ضمانها ، و أكدت على حرص المعلم على التعاون مع اي مقترح منطقي واي حلول مبدئيه ك تقليص ايام الدوام مثلاً ، واستنكرت ب شده المقترح المتمثل في منح المعلمين مساعدات مالية من مصادر متعددة واعتبرت بذلك اهانة ل رمزية المعلم و كرامته . 

وهذا بالمضمون ما اكدت عليه أيضا المعلمة (خ.م) من نفس المدرسة وأضافت ان المعلم لديه التزامات ومسؤوليات مالية ك غيره من المواطنين لن يستطيع ايفائها دون الحصول على الراتب ، عدا عن تكلفة المواصلات للوصول ل مدارسهم ، وشددت على ان المعلمين يمتلكون حس وطنياً عالياً لا يمكن المساس به لمجرد مطالبتهم بحقوقهم المالية ، كما اوضحت على ان فكرة تقليص الدوام قد تكون نافعه على المدى القصير لكن لا يمكن اعتمادها طويلا نظراً ل وجود مناهح تعليمية لابد من الالتزام بها لضمان حصول الطلبة على حقهم الكامل من التعليم. 

وكان لابد ايضاً من الاستماع ل صوت أولياء الامور ، حيث اشادت المحامية هالة سمعان داوود ب اعلان افتتاح العام الدراسي واعربت عن فرحتها ب عودة ابناءها لمقاعدهم الدراسية لما في ذلك منفعى علمية وتربوية لهم ،وضمان ابعادهم عن شاشات الهواتف الملتصقين بها طيلة الوقت.

كما واكدت على ان العودة للمدارس تؤدي الي اعادة هيكلة وضمان تنظيم الوقت داخل المنازل وخاصة للامهات العاملات، متمنيه استمراريتها دون تعطيل.

وفي الختام تحصلّنا على أراء بعض الطلبة تجاه افتتاح العام الدراسي الجديد ، حيث ابدت مجموعة من طالبات الثانوية العامة في مدرسة بنات الزبابدة الثانوية عن ارتياح شديد تجاه هذا الاعلان ، حيث كان القلق يعتريهنّ من خسارة العام الدراسي وعدم المقدرة على مجاراه بقية المدارس في المنهج وبالاخص ان الوقت ينفذ بحسب تعبيرهنّ ، ومن المقرر ان يكون شهر آذار الاخير لطلبة التوجيهي في المدارس قبل الاستعداد للامتحانات. 

وهو ما اكدت عليه الطالبة السابقة في المدرسة ذاتها (ر.ع) موضحة على ضرورة التفهم الكامل لحقوق المعلمين و احترامها مع التأكيد على اهمية تلقي جميع الطلبة تعليمهم بوتيره مستمرة و سلسله.