صبا. نت
بقلم: منال دراغمة

هي سيدة تعبثُ بخطِ النار حول خصر النوايا.. تساقطتْ من قوامها تفاصيل الدهشة،سددت شفاه الجنون بضع ضربات قاسية نحو وجنتيها، ليجتمع الجمر مع الثلج في لوحة مثيرة ..
هو فارس يجيد فن الإلهاء لحواسها ببراعة خيلاء .تأرخَ بزوغه بين ساق الرغبة وأعماق المجد ..قلبه العاصي على النساء مدينة صحراوية ،تطل على روابي الاشتهاء خاصتها.
اجتمعا معا على خشبة مسرحٍ يُدارُ شريطه برعاية كريمة تولاها العشقِ .أصابع الشغف بدأت تعزف مقطوعةالشارة ..!
هدوووء.....
استوقفته حيرتها الشهية والنهش المتكرر يأكل عقله ..من تكون..؟؟ ما هي؟؟ لكن عيونه الحارقة استنفرت في معركة أخيرة و اسهبت بكتابة مشهد ترياقي يصف وعورة المنطقة الفاصلة بين جيدها والكَرى المتدلي من شعرها.
 كان يضخ أمنياته في برزخ عينيها كحلمٍ زاهد ،
ويسقط رداء الخجل عن جسدِ اللقاء بينهما بإستحياءٍ أكبر.. ليدخلا معا فردوس الخلود .
سطع الاعجاب مغامراً هذه المرة يقبضها إليه على مهلٍ حد الإنتماء... يداعب أنفها المتعجرف واجراس ضحكتها تمارس فتنة الهمس في صومعة أذنيه، ناهيك عن زحمة العِطر وطوق النحر الزجاجي ومتعة التآلف بينهما ...
لا أحد ينتصر في معارك قادها الجنون ولن يُسدل الستار السماوي على مسرح عشق نوراني..و تبقى النهاية ممشوقة كفوهة نارٍ تلتقط كرات الثلج...

calendar_month07/02/2017 11:45   visibility 1,668