ماري غطاس
تتعرض مدينة غزة منذ السابع من الشهر الجاري الى عدوان اسرائيلي مستشري و عمليات قصف متواصله لمواقف مختلفة في جميع انحاء القطاع راح ضحيته حتى اللحظة قرابة ال ٢٩٠٠ شهيد غالبيتهم من الأطفال بالاضافة لاعداد كبيرة من الجرحى.
و تترك هذه المشاهد الدامية التي يتابعها المواطنون على القنوات الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل متواصل تأثيراً سلبياً مدمراً عل الصحة النفسية وخاصة للأطفال، وللحديث اكثر عن هذا الموضوع كان للزميلة داليا سعايدة مداخلة هاتفية مع المديرة العامة لمؤسسة سوا السيدة أُهيلة شومر والتي أكدت على ضرورة توفر الوعي الكامل لدى الأهل لتجنب تعريض الاطفال للمشاهد الصعبة التي تحدث لابناء شعبنا في غزة، ومحاولة تقليل حدة التوتر والقلق لدى الاطفال من خلال قضاء الوقت معهم بعيداً عن شاشات القنوات الاخبارية والاستماع بعناية لمشاعرهم وما يدور بخاطرهم والاجابة الصادقة عن جميع تساؤلاتهم بخصوص الاحداث وذلك لان اي محاولة تعتيم بهدف حمايتهم سيكون لها تأثير سلبي و تعزيز لشعور عدم الأمان لديهم لان الاطفال مهما صغر سنهم هم واعين للواقع و قادرين على استشعار قلق وخوف المحيط و التأثر به ، وللتواصل الجسدي بالعناق والاحتضان لاطفالنا أثر كبير على تحسين حالتهم النفسية هذا ما أكدت عليه السيدة أُهيلة.
وتابعت مؤكده على ان مركز الاستماع في مؤسسة سوا على الرقم ١٢١ والذي يعمل على مدار الساعه والاسبوع أهمية كبيرة في توفير الدعم النفسي لكل من يشعر بالحاجة اليه وذلك من خلال متخصصين بتقديم الدعم النفسي الاولي من خلال الاستماع لماهية الوضع النفسي للأهل او الطفل و تقديم الارشادات لطرق التعامل معها للتخفيف من حدتها ، فقد يعاني الاطفال في مثل هكذا اوضاع لحالات نفسية متمثلة بتغير سلوكيات النوم او الاكل او حتى اللعب والانخراط الفعّال بالمحيط ، واكدت على ان كل هذه التساؤلات يمكن الاجابة عليها ب مركز الاستماع وتقديم المساعدة لتخطيها ، وشددت على ان المساعدة تتم بشكل سري للحفاظ على الخصوصية و دون اصدار اي احكام على الحالات، ف الهدف هو مساعدة الاهل ليساعدو اطفالهم، لان التخفيف من حدة التوتر النفسي للاهل وإعادة التوازن لديهم أهم خطوات ضمان صحة نفسية سوية لاطفالهم.