
صبا.نت
يصادف اليوم الذكرى السابعة على استشهاد الأسير ياسر ذياب حمدوني من بلدة يعبد / جنين، والذي ارتقى في الـ25 من أيلول/ سبتمبر عام 2016، جرّاء جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء).
ولفت نادي الأسير، إلى أنّه وبعد مرور سبع سنوات على استشهاده، فإن إدارة سجون الاحتلال، تواصل جريمتها الممنهجة بحقّ المئات من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، بل وعملت على ابتكار أدوات جديدة للتّنكيل بالأسرى، وتحويل حقّهم بالعلاج إلى أداة تنكيل بمستويات مختلفة، عدا عن القوانين العنصرية، ومشاريع القوانين التي تسعى حكومة الاحتلال الفاشية الراهنة، إلى تطبيقها لحرمان الأسرى من العلاج.
ومع تصاعد عمليات اعتقال الجرحى خلال العام المنصرم والعام الجاري، فإن أعداد المرضى ومنهم الجرحى في ازدياد، حيث يواجهون أوضاعًا مأساوية وصعبة في سجون الاحتلال.
ويذكّر نادي الأسير بأبرز المعلومات عن شهيد الحركة الأسيرة ياسر حمدوني*
ولد الشهيد ياسر ذياب حسين حمدوني في تاريخ 5 كانون الثاني/ يناير عام 1975، في بلدة يعبد قضاء محافظة جنين.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشهيد حمدوني في تاريخ 19 حزيران/ يونيو عام 2003، وحكمت عليه بالسّجن المؤبد، وهو أحد كوادر حركة التحرير الوطني "فتح".
الشهيد حمدوني متزوج وله اثنان من الأبناء، وهما: أدهم، ومحمد.
توفي والده أثناء اعتقاله، واستمرّت زوجته ووالدته في زيارته والمشاركة في كافة الاعتصامات والوقفات دعماً له وللأسرى.
آخر السجون التي مكث فيها حتى يوم استشهاده هو سجن "ريمون"، والذي نُقل إليه من سجن "جلبوع" خلال العام 2013 بعد اقتحام قوّات القمع للسّجن والاشتباك معهم.
تعرّض حمدوني لاعتداء قوات قمع السّجون "النحشون" عليه بالضّرب عام 2003، ما سبّب له مشاكل صحية مزمنة في أذنه اليسرى، علاوة على إصابته خلال سنوات اعتقاله بمشاكل في القلب وضيق التنفس.
تبع ذلك إهمال طبي متعمد، ومماطلة في تقديم العلاج مما فاقم من وضعه الصحي، حيث نُقل عدة مرات إلى "عيادة سجن الرملة" ولكن دون تقديم أي علاج.
خلال شهر شباط/ فبراير 2015 خضع الأسير حمدوني لعملية قسطرة في مستشفى "العفولة" الإسرائيلي، ولم يحوّل بعدها للفحص الطبي ومتابعة العلاج.
استشهد الأسير حمدوني في 25 أيلول/ سبتمبر 2016 في مستشفى (سوروكا) الإسرائيلي بعد إصابته بجلطة قلبية في سجن "ريمون".
كشفت النتائج الأولية لتشريح جثمان الشهيد حمدوني في حينه، بأن سبب استشهاده ناتج عن تضخم في عضلة القلب، إذ تعرّض الشهيد حمدوني لإهمال طبي ممنهج ومتعمد، ولم يتم استكمال العلاج له، كما وتم حرمانه من الأدوية العلاجية والوقائية.
ويبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة (237) شهيداً، وذلك منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى اُستشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون