خاص بالصور:الانتاج العضوي ينجح في خلق منتوجات ابداعية جديدة ويعزز دور المرأة المنتجة في الزبابدة

في خطوة تعزيزية لدور المرأة المنتجة في المجتمع الفلسطيني, قامت بلدة الزبابدة جنوب شرق جنين وبدعم من جمعية نزيه الخليل الغير ربحية بتبني فكرة مشروع شركة نيكود اليابانية للزراعة العضويه, و توجيهه للانتاج العضوي.

هذا المشروع الذي كان قد بدأ نشاطه في توعية المزارعين لمخاطر الزراعة الكيماويه منذ حوالي السنتين في بلدات فلسطينية منها الزبابدة , حيث تم انشاء مزرعة عضوية بالبلدة بالاضافة لتوزيع اشتال واسمدة طبيعية على كل من يمتلك الرغبة بتحويل حديقة منزله او مزرعته للعضوية الصحية , ونجحت في استقطاب عدد من المزارعين والمزارعات في البلدة ومن هنا تم استكمال ما بدأت به المؤسسة اليابانيه , حيث تم تشكيل تجمع من حوالي "20" سيده ممن كان قد تم اختيارهن في مشروع الزراعة العضوية للانتقال لخطوة تطويريه جديدة الا وهي الصناعة و الانتاج العضوي الصحي وذلك من خلال استغلال محاصيل حدائقهن التي كان قد تم العمل عليها و تطويرها مع المؤسسة اليابانية . 

وفي حديث خاص لـ "صبا. نت" مع المديرة المالية و الادارية لمشروع السيدات الجديد ماريون عواد التي قدمت لنا اكثر على المشروع الجديد الذي كان قد اطلق عليه " تجمع سيدات الزبابدة للانتاج العضوي"حيث بدات في هدف المشروع الاساسي هو تفعيل دور المراه المنتجة في المجتمع الفلسطيني بالاضافة لتوجيه المجتمع بكافة افراده للغذاء العضوي الصحي الخالي من المواد الكيميائية.

واكدت عواد عبر "صبا. نت" على ان نظرة المجتمع للغذاء الصحي على انه يفتقر للنكهة و الطعم المميز خاطئة وهذا ما نسعى جاهدين بالمعمل لاثباته، وفي هذا السياق علمت عواد على التعريف بمنتجات المعمل ومنها : مربى القرع , والقرع بالقطر للتحليه ..) وامكانية تصنيع اي نوع مربى من الثمار الموسميه المتوفره فكان هناك بعض عينات من مربى الفراولة في خطوة تحضيريه لانتاجه في انتظار موسم الفراولة العضوية وكذلك مربى البرتقال حيث كان في مرحلة التحضيرات لانتاجه.

ومن المنتجات ايضا، الملوخية المجففه حيث اكدت عواد على الرواج الكبير الذي لاقته في السوق وذلك بشهادة جميع المستهلكين الذين اكدوا على جودتها و تميزها, بالاضافة لانواع الزعتر العادية والحارة المميزه, والبسكوت العضوي الغني بانواع المكسرات و المكونات الغنية والصحيه، واكدت ايضا، على امكانية شراء المنتجات العضوية من سيدات البلدة , فقد تم شراء رب البندورة و رب الخروب من سيدات البلدة العاملات مع التاكد المسبق من استخدام المواد الخام العضوية الصحية في التصنيع ومن هنا لن ننسى انواع الشاي بالشعير المتنوعه التي تم انتاجها من قبل الشركة اليابانية نيكود قبل انتهاء فترة خدمتها, و تم تطويرها بالمعمل حديثا بنكهاتها المختلفة والمميزة من الشاي بالشعير بنكهة البابونج والزنجبيل وعشبة الليمون التي تم احضارها من اليابان وزراعتها في حدائق ومزارع اهل البلدة لاستغلالها لفوائدها الصحية الكبيرة.

واضافت عواد لـ "صبا. نت" على توفر خلطات عشبية صحية مميزة تم تطويرها من الشركة اليابانية مثل خلطة الاعشاب الوردية التي تحوي على الورد الجوري المجفف و خلطة الاعشاب الليمونية بعشبة الليمون ،كما اضافت ان هناك العديد من المنتجات التي سيتم العمل عليها قريبا في المعمل, ك صناعة الغريبة و البسكوت الصحي بالاضافة لاطعمة للاطفال الرضع كالتفاح المهروس بالقرفة و غيرها من الاصناف الصحية.

واكدت عواد وجود اتفاقيات عديده تم عقدها مع مؤسسات تنتهج الانتاج العضوي في عملها, وذلك في خطوة تمهيدية لتطوير المشروع , حيث تم الاتفاق المبدئي على انتاج كميات كبيرة من المفتول البلدي بالتعاون مع شركة كنعان للانتاج العضوي والصحي بالاضافة للاتفاق مع احد المصادر الموثوقه في البلدة لتزويدهم بكميات من العسل البلدي الصافي, وهي افكار قيد التنفيذ في خطوات مستقبلية. 

وما زال الانتاج في بدايته كما ذكرت السيدة ماريون, فهناك تطلع للتشكيل اكثر في الانواع و المنتجات وايضا التطلع للتسويق في المدن و القرى المحيطة وحتى الوصول للعالم الغربي هو واحد من اهداف المشروع الاساسية واشارت الى التطلع قريبا للحصول على شهادة الانتاج العضوي وذلك من خلال حصر التعامل مع المصادر الموثوقه الحاصلة على شهادة الزراعة العضوية في شراء المواد الخام و الثمار المستخدمة في التصنيع مثال المزرعة العضويه اليابانية في البلدة.

وفي الختام اثنت السيدة ماريون عبر "صبا. نت" على اهمية ما يقمن به السيدات سواء على صعيد تفعيل دور المراه في السلك الانتاجي بالمجتمع, و تشجيع الانتاج المحلي المنزلي البسيط, والتوجه للاكل الصحي , واكدت على ان الهدف المستقبلي الرئيسي للمشروع وهوانشاء مصنع للصناعة العضوية في البلدة.