خاص "صبا. نت" – رامي دعيبس.
المشاهد لقصر موسى من خارج يتاكد بعلم اليقين ان امامه تاريخ عريق من تاريخ لبنان بناه المواطن موسى المعماري الذي وصله من مدينة حيفا الفلسطينية هربا من استاذه الذي كان يضربه يوميا خلال الدراسة ما خلق لديه ردة الفعل بالهروب من مدرسته وبلده الى لبنان برفقة عمه بعد وفاة والديه.
ويقول العم موسى كما يريد ان ينادى عند وصوله الى لبنان واستقراراه فيها ومرور سني عمره احب فتاه وتقدم لخطبتها الا ان اهلها طلبوا منه ان يبني لها قصرا ليتزوجا به ولذلك بنى هذا القصر ولوضعه الاقتصادي الصعب اخذ منه القصر سنوات طويله حتى انهاه حيث تركته الفتاه ورحلت الى دول الاغتراب مع اهلها وهو تزوج من اخرى وانجب منها الا انه استمر في بناء القصر وجعله تحفه فنية كبيرة.


ويعتبر قصر موسى متحف لبناني متميز من حيث مضمونه وقصة بنائه ويقع القصر في مدينة بيت الدين في قضاء الشوف غرفه تحتوى على قصص لأشخاص لبنانيين من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بناه شخص واحد بيديه تحقيقا لحلم طفولة فأصبح من أهم معالم لبنان السياحية.


ويحمل قصر موسى في الشوف بين طياته حكاية جميلة عن العزم والارادة التي واكبت الطفل موسى المعماري منذ طفولته حتى تحقيق حلمه في بناء قصره الفريد والجميل في الشوف، الحكاية تتحدث عن موسى الذي لم يرسم محبوبته الصغيرة ذات الضفائر الجميلة التي كان يراها كل يوم تلعب بعرائسها القماشية ويتمنى لو أنه يستطيع ان يلعب معها لعبة العريس والعروس بل بقي يرسم قصرًا جميلاً كل حجر منه بلون وشكل يختلف عن الأحجار الأخرى، كان يحاول الهرب من الغرفة الطينية التي يتقاسمها مع أهله ومع أغنام أهله وحيواناتها الى القصر الجميل الذي أمضى حياته يحلم به والذي كان يجسده رسمًا على ورقة من دفتره الذي إشترته أمه له بأربع بيضات دجاج من دكان القرية.


وقد بدء العمل به عام 1945م وانهى من بنائه عام 1997، كتحقيق لحلم حطمه معلمه في الصغر، بناه بدون أي مساعدة حجرا بحجر بيديه وعند انتهائه، ضم في غرفه تراث و تاريخ لبنان عن طريق مجسمات تمثل حياة اللبنانيين في القرنين التاسع عشر والعشرين بالإضافة إلى مجموعة من الأسلحة القديمة من العصر العثماني حتى الانتداب الفرنسي للبنان وتعد هذه المجموعة من أكبر المجموعات بالشرق الأوسط وتبلغ 16 ألف قطعة سلاح.


وقد زار موفد صبا. نت القصر واعد الصور التالية:-


















calendar_month23/10/2016 13:35   visibility 4,546