امتحان رياضيات " نجاح بامتياز يسجل لصالح طاقم مسرح الحرية

مسرح الحرية يختتم عروض مسرحية امتحان رياضيات اختتم مسرح الحرية اليوم السبت عروض مسرحية امتحان رياضيات والتي انطلقت على خشبة المسرح في مخيم جنين في التاسع من الشهر الحالي، حيث امتدت على مدار 20 عرض، حضره أكثر من 2100 شخص من مناطق متنوعة في محافظة جنين انطلاقاً من اطفال مخيم جنين واليامون وعرابة ويعبد والجلمة وكفر قود والزبابدة وكفردان وجبع وعجة وفقوعة ودير غزالة وطورة وعابا وعانين وزبوبا وكفر راعي وبرقين.

ما الجديد في العمل أو النص أو الشخوص وربما الحضور. فمن تابع العرض على خشبة المسرح وجد أن العمل هذه المرة قد جسد حياة الأطفال في المخيم بمختلف جوانبها التعليمية في امتحان الرياضيات لتكون امتحانا يعاش كباقي الطلاب في فلسطين فهم يتحركون في دائرة لا نهاية لها من البيت والمدرسة والشارع، ضوضاء وتفاصيل المتابعة الأسرية لدراسة أبنائهم من خلال مادة الرياضيات التي يشكو منها معظم الطلاب ، والأثر النفسي للمادة في الذهن الجماعي وما تحمله من ارث انفعالي وضغط على الأطفال وذويهم، حركة الابن وملاحقة الأم والأب متابعة الجد.

أما الجديد في أعمال مسرح الحرية هو أن مسرحية امتحان رياضيات من إخراج الفنان احمد الرخ، والتي كتبها الرخ والمدير الفني نبيل الراعي.

الفكرة و البناء : والاهم هو أنها أول مسرحية أطفال ينتجها مسرح الحرية بالاعتماد على قصص أطفال مخيم جنين، حيث تروي قصة ولد اسمه كريم يعيش مع عائلته في مخيم جنين في يوم من الأيام يدخل عصفور إلى شباك منزل كريم بعد ان كسر قفصه ويصبح هذا العصفور صديق كريم المفضل. وقد شارك خمسة ممثلين؛ علاء شحادة وملك أبو غربية وخليل المطران والطفلين أوس أبو طبيخ وجمال جعص، الذين مضوا في خطوات تكوين هذه المسرحية بداية بورش عمل للأطفال من خلال الألعاب، وبالتدريبات والمقابلات تم استنتاج أن واقع الأطفال مختلف عن واقع الأشخاص البالغين في مخيم جنين، الأطفال الذين يعرفون الاحتلال كمفهوم مجرد، وأحلامهم بسيطة كالذهاب إلى البحر، السفر، الركوب بالطائرة، أما الحلم المشترك بينهم هو ترك مقاعد المدرسة لكرههم لأساليب ووسائل التعليم وخوفهم من الامتحانات ، خاصة امتحان الرياضيات .وهذه التفاصيل التي أنتجت المسرحية، والتي تم فيها استخدام الكوميديا، والرسوم المتحركة والخيال لكي تتطرق إلى قضايا خطيرة في المجتمع، مثل الاحتلال والفقر والمشاكل في النظام التعليمي، والتي يصبح فيها الطائر رمزا لحلم الطفل للخروج من القفص والطيران.

تجربة فريدة من نوعها : أحمد الرخ يخوض تجربته الإخراجية الأولى من خلال المسرحية ” امتحان رياضيات” يتنقل في بيئة المخيم الشائكة من خلال عائلة متواضعة ، تحلم بنجاح ابنها الوحيد كريم في دراسته، ويخوض كريم مع عائلته وجيرانه، ومدرسته سجالا كبيرا يظهر تلك الفروقات بين طموح الابن وأسلوبه، وما يفكر فيه، ورغبات الأهل وتوجهاتهم وأولوياتهم.

 

نشأ الرخ في مخيم جنين، في ذلك الوقت كان المسرح غير معروف. " الان هناك واحد في منطقتنا، الأطفال ينشأون مع مسرح الحرية، من وجهة نظري هم الجمهور الأهم بالنسبة لنا. إذا كنا نستطيع إيجاد حلول لمشاكلهم من خلال المسرح، سوف نكون حللنا مشاكل المجتمع بطريقة غير مباشرة. هؤلاء الأطفال سوف يكون قادة هذه الأرض يوماً ما."

 

كما توقعنا فالمسرحية لامست واقع نسبة كبيرة من الأطفال وعائلاتهم. فالرياضيات لم تكن هي المادة الصعبة في حياة الناس. لكن الناس من الضيق الذي يلف حياتهم كانوا لا يستطيعون استيعاب كثير من الأشياء التي تجعلهم يحسبون الحساب لها. فنحن هنا ترجمنا هذا الواقع وعرضناه بشكل دراما تفاعلية غنية بالفروقات بين الحلم والواقع